رمضان ومعالجة السلوكيات الإدمانية!!

واتساب
تويتر
فيس بوك
تلقرام
البريد الإلكتروني

تتنوع وتنتشر العادات الإدمانية في المجتمعات، فبِحسب إحصائية منظمة الصحة العالمية من بين كل 8 أشخاص شخص واحد يعاني من عادة إدمانية في بعض المجتمعات، وأوسع عادة انتشاراً في العالم هي التدخين أو استخدام التبغ ومشتقاته.
وهنا أرغب في طرح هذا التساؤل:
ما حال المجتمعات الإسلامية والعربية – وخصوصًا مجتمعنا اليمني- مع السلوكيات الإدمانية في شهر رمضان المبارك؟
سأتناول موضوع السؤال في هذه المقالة من ملاحظة أن أغلب أو ربما كل من يصوم رمضان وهو ممن يدخن التبغ أو يستخدم أحد مشتقاته، فإنهم يكونون قادرين على الامتناع عنه طوال نهار رمضان، والبعض منهم يمتنع عنه حتى في ليالي رمضان.
ومن خلال عملي بصفتي طبيبًا نفسيًا فأثناء مقابلتنا لكثير من مدمني أنواع من المخدرات نجدهم يصرحون بأنهم يتوقفون عن تعاطي المخدرات طوال شهر رمضان، فالحافز الروحي عند المسلم خصوصًا في رمضان أو الصوم عمومًا يقوي لديه آلية تأجيل إشباع الرغبة، وكثيرًا ما نستخدم هذه الآلية في العلاج النفسي والروحي للمدمنين، خصوصًا عند معالجة الرغبة الملحة التي تظهر غالبًا عند المدمن أثناء العلاج أو بعده.
من جانب آخر أشارت بعض الدراسات إلى أن الالتزام الديني عامل مهم في الوقاية من الإدمان وعلاجه، فقد أظهرت تلك الدراسات أن نسبة انتشار الإدمان في المجتمعات الملتزمة دينيًا تكون أقل من غيرها من المجتمعات، ولكون العلاج الديني والروحي ركيزة أساسية في علاج الإدمان، فإن المدمنين في المجتمعات غير الملتزمة دينيًا يطبقون برنامجًا روحيًا أُطلق عليه برنامج الاثنتي عشرة خطوة للمدمنين المجهولين،
فرمضان فرصة كبيرة لنتخلص من عاداتنا السلبية سواء كانت نفسية أو أخلاقية أو مجتمعية.

ــــــــــــــــــــــــــــــ

إقرأ أيضاً

ــــــــــــــــــــــــــــــ